إنّ الصّحة النفسيّة لا تقل أهمية عن الصحة الجسدية وكما نحرص جميعاً على صحتنا الجسدية يجب أن نحرص أكثر على صحتنا النفسيّة ونسعى لإستشارة أو مراجعة المختصين مهما كانت الأعراض بسيطة، فما نشاهده اليوم من مشاكل وضغوطات وإحتقانات في حياتنا اليومية هو نتيجة إهمالنا للعناية بالصّحة النفسيّة فكل مشاعر الإكتئاب والإحباط والقلق والطلاق والشّك والفشل والخمول و السلبية والشكوى كلها بسبب إضطرابات نفسيّة نعاني منها جميعاً، فالوصمة التي صُنعت حول الطب والإرشاد النفسي وكل ما يتعلق به سنكون نحن أول من يتأذى بها، فالطب والإستشارات النفسيّة عنصران من أهم عناصر الإستقرار النّفسي فالصحة النفسيّة ليست شيئا نخجل منه، ولذلك نحن نقدم الإستشارة النفسيّة ضمن مناهج علاجية  ومنها الإستشارة ضمن المنهج المعرفي السلوكي والذي يتم من خلاله  التوضيح لطالب الإستشارة كيفية تأثير الانماط السلوكية والمشاعر والافكار الحالية على نمطية تعامله مع المواقف الحياتية التي تواجهه بحيث يتم من خلال الإستشارة وضع تصور حول الظرف الذي يعاني منه الفرد (طالب الإستشارة) كما  يتم من خلال جلسة الإستشارة السؤال حول الأعراض الحالية والتاريخ المرضي والأعراض الجسدية والمشاعر الحالية للوصول إلى مساعدة الفرد للإستبصار والإدراك بما يسبب مشاعره والصعوبات النفسيّة التي يشعر بها للوصول الى الحلول من خلال وضع أهداف واقعية للتخلص من المتاعب المؤثرة على جودة حياته