يعد التدريب على الحياة ممارسة مهنية تهدف إلى مساعدة الأفراد على الإزدهار في الحياة من خلال العيش وفق قوتهم والسعي للوصول إلى الأهداف وتحقيق الرفاه النفسي والرفاه بشكل عام   في جميع المجالات الحياتية ويتم تقديم هذه الخدمة من خلال مدرِّبين مؤهلين يقومون بتأسيس علاقة مهنية بين المدرِّب وطالب الخدمة هدفها إحداث تغيير إيجابي على العديد من جوانب حياة الفرد للوصول إلى الرفاه النفسي وتحقيق التوافق مع القيّم والتركيز على نقاط القوة ومعرفة نقاط الضعف بغرض التغلب على العقبات وإدارة التحولات الحياتية بنجاح، وهنا لابد من التوضيح أنّ التدريب على الحياة يقدم للأفراد العاديين لمساعدتهم على تحقيق أهداف حياتية محددة بينما يركّز العلاج على الأشخاص الذين يعانون من مشاكل وإضطرابات نفسية كما أنه ينظر الى العلاقة بين المدرَِب وطالب الخدمة علاقة شراكة متساوية وأن تتضمن فكرة الخبير والمبتدئ فالمدرَِب هدفه تقديم ممارسة مهنية تشاركيّة مع الشخص بحيث يتم خلق عملية ابداعية محفّزة على التفكير لزيادة الامكانات فالتدريب يشكل علاقة تشاركية هدفها اكتساب رؤية جديدة وخلق عادات ايضا جديدة لمساعدة الافراد على الازدهار والوصول الى اشباع الحاجات الحياتية ضمن جميع الاصعدة الحياتية والشخصية والاجتماعية والاسرية والمهنية